لم أتذوق طعم الموت
ولم اعرف سكراته..
ولكن تذوقت طعم غيابك ..
فهو الموت وسكراته ..
احتسيت كأس غيابك
وبللت به سكنات أعماقي
وأمتزج الحزن بدمي ..
فغاب من حولي كل الوجود..
ولم اشعر حتي بوجودي..
الا انت فما زال حبك ينبض بقلبي..
غــيابــك
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة
وأدفن رأسى فى أعماقها
فتعود أفكــار ذاكراتى ..
ويصرخ قلبي بتناهيد حزنه..
تحطم كل أمل زرعته بداخلي
فتفور .. وتثور .. وتختفى كل التفاصيل المشتعلة .
غــيابــك
مدينة حزن أشد الرحال إليها كل ليلة ..
اسكنها ..
وأتجول فى شوارعها ..
وأتقصى أثار خطاك
عسى الدرب ينتهى يوماً اليك ..
غيابك
قصة مؤلمـــة..
عنوانها الضياع..
وبطلها البكاء
وحروفها دمع وتناهيد حزن
غيابك
قصة لايقبلها عقل ..
لان فيها معاناة قلب ..
وانتصار للحزن
ومأساة تتكرر كالنبض فى العروق..
وسؤال لا يوجد له إجابة .. ودرب شوك ليست له نهاية ..
.. وعمر بلا أيام .. وأيام بلا لحظات ..
ولحظات بلا تفاصيل
قلبي لايقبل غيابك
فأنا مازلت أسيرك ..
وجاهدا سوف أحاول كسر قيدك .
تحياتي
هلالي حتى الموت